الأحد، 31 مايو 2009

الكابوس (قصه قصيره)


تلوت بعض ايات من القران .. ثم اغمضت عيني و استطعت النوم اخيرا بعد فتره .

فى الصباح استيقظت على صوت الهاتف .. ابتسمت و رفعت السماعه لاسمع صوته الهادئ الحنون ..



و كان صوته كافيا لاشعر باطمئنان و ان احداث الليل بعيده جدا ..حقا لقد كان يحبنى بجنون و انا لم احب غيره فى حياتى ..



كان يخبرنى انه سيأتى اليوم من اجل الترتيبات لحفله الخطوبه .. فقد تمت خطبتنا اخيرا بعد قصه حب طويله ..



حقا انا فى اسعد فترات حياتى .. و تمنيت من الله ان يديم على سعادتى و ان تشعر كل فتاه فى العالم بالسعاده التى اشعرها ..



هذه بدايه جيده ليوم جيد .. فقزت بنشاط و ارتديت ملابسي و ذهبت اللى العمل ..



و بعد ان انتهيت عدت سريعا الى المنزل .. و ارتديت شيئا مناسبا .. و انتطرته حتى جاء اخيرا ..



كان يوما رائعا .. و فى نهايه الليل تحدث الى ليطمئن على ثم اغمضت عيني و نمت بعمق ..



عندها رأيتنى على جزيره مظلمه خلف لوح سميك جدا من الزجاج .. و من الناحيه الاخرى كان هو اقفا مع فتاه جميله..



و لم يكن يرانى او يشعر بوجودى .. حاولت ان الفهت انتباهه .. حاولت ان اناديه .. لكنى لم اتستطيع ان اصدر صوتا ..



حاولت ان اكسر الزجاج لكن حركتى كانت بطيئه جدا و يداي ثقيلتان و كأنهما تزنان اطنانا و الانفعال جعلنى لا استطيع ان اتنفس جيدا يا الهى اشعر اننى اختنق و قدماى تغوصان فى الرمال تحتى ..



عندها رأيته يمسك يدها ليلبسها خاتما رقيقا من الذهب الابيض به فص ازرق شفاف .. لا يجب ان افعل شيئا لا يمكن انه يحبنى انا !!



عندها استطعت اخيرا ان استجمع قواى لاصرخ باعلى صوتى و اختفى كل شئ حولى ..


و عندما نظرت حولى وجدتنى لازلت فى فراشي ارتجف .. ان هذا الحلم يتكرر بكثره و يخيفنى كثيرا ..لكنى يجب ان انسي لا يمكن ان اعكر صفو سعادتى من اجل شئ كهذا




و عدت الى النوم مره اخرى ....


بعيدا عن تلك الكوابيس كانت حياتى هادئه مستقره جميله .. حتى جاء ذلك اليوم ..


استيقظت فيه متاخره جدا و ارتديت ملابسي سريعا .. و كنت اسير بسرعه شديده و فى راسي اعصار من الافكار السوداء ..


استيقظت منه على صوت فرامل سياره تسير بسرعه جنونيه و لم اتذكر شيئا بعد ذلك ..


و عندما افقت كنت فى المستشفى لكنى كنت بخير حال و لا اشعر باى الم .. بل اننى بدات امشي كذلك ..


لكنى كنت اشعر بوجود شئ غريب لم اعرف ما هو الا عندما نظرت على السرير لارى جسدى الممد ..


حاولت ان افهم .. لا يمكن ان اكون ما فهمته صحيحا .. لابد ان هناك خطأ ما .. و مررت بفتره كبيره من عدم الاتزان ..


لكنى الان و بعد مرور بعض الوقت بدأت اعتاد على ان لا يسمعنى او يرانى حتى يشعر بوجودى احد ..


اما عن حبيبي فكنت قريبه منه و اراه يوميا .. اليوم هو حفل خطوبته على فتاه على قدر من الجمال اشعر بان وجهها مالوفا جدا ..


كان فى غايه الاناقه اليوم .. و كان يحمل معه خاتما رقيقا من الذهب الابيض به فص ازرق شفاف ..


و فى حفل الخطوبه كنت انا اقف بجوار الكرسي الذى يجلس عليه .. حقا لازلت احبه فنظرت اليه و ابتسمت و امسكت يده لكنه لم يشعر فانا لست الا طيف عابر


انت ياللى داخل مدونتى مش تخبط الاول ؟؟