جنون 2 ...

كالمعتاد سمعته ذلك الصوت الوقور العجوز يطلب منى شد الغطاء استعدادا للذهاب الى عالمى الخاص..

اغمضت عينى و بدأت اشعر بذات الاحاسيس الهواء البارد و الموجودات الشفافه..

فتحت عيناى , هو عالمى كما عرفته ضبابيا غامضا مليئا بالاشجار والعصافير الملونة ... لكنه-للأسف- ازداد كئابه..

تكاثفت غيومه لتحجب الضوء لكن الرؤيه لم تنعدم بعد..لازلت استطيع ان ارى طريقي و اتعرف الموجودات من حولى..

كنت اسير محاوله الا اتعثر او اضل طريقي..

الهواء هنا بااااارد..ضممت ذراعى الى صدرى طلبا لمزيد من الدفء لكنى لم اشعر بأى تحسن .. حاولت ان اتناسي الامر برمته و اكمل طريقي...ان البرد و الخوف يسيطران على كل احاسيسي و ايضا الجوع..

انا جائعه .. حسنا ساقطف شيئا من تلك الاشياء الناميه على اشجارى ليسد جوعى .. بدأت اهز بعض الاشجار ليتساقط ما عليها من ثمار فتساقطت اثنتان من تلك الاشياء-التى لم استطع حتى الان تبين ما هى - على الارض فجريت لاخذها

يا الهى ! لا يمكن ان يكون هذا صحيحا !!

ان تلك الاشياء الناميه على اشجارى لم تكن سوى علامات استفهام!الكثير الكثير من علامات الاستفهام فى الواقع..

ان رؤيتها فقط تزيدنى جوعا ..

عندها خارت قواى فجلست بجوار شجرة عجوز مستسلمه لخوفى و جوعى و برودتى و اغمضت عيني...

و عندما فتحت عيني عرفت اننى عدت مرة اخرى الى غرفتى .. و نظرت الى المنبه بجوارى .. حسنا يجب ان انهض فهذه بدايه يوم آخر...........